ثم قال عز وجل : { والذين آمَنُواْ بالله وَرُسُلِهِ } يعني : صدّقوا بتوحيد الله ، وصدقوا بجميع الرسل ، { أُوْلَئِكَ هُمُ الصديقون } والصدِّيق : اسم المبالغة في الفعل . يقال : رجل صدِّيق ، كثير الصدق . وقال ابن عباس رضي الله عنه : فمن آمن بالله ورسله فهو من الصدِّيقين .
ثم قال : { والشهداء عِندَ رَبّهِمْ } قال مقاتل : هذا استئناف فقال : { الشهداء } يعني : من استشهد عند ربهم . يعني : يطلب شهادة على الأمم { لَهُمْ أَجْرُهُمْ } يعني : ثوابهم { وَنُورُهُمْ } ويقال : هذا بناء على الأول . يعني : { أُوْلَئِكَ هُمُ الصديقون والشهداء عِندَ رَبّهِمْ } يشهدون للرسل بتبليغ الرسالة . ويقال : معناه { أُوْلَئِكَ هُمُ الصديقون } { وَأُوْلَئِكَ هُمُ الشهداء } عند ربهم ، ويكون لهم أجرهم ، ونورهم . قال مجاهد : كل مؤمن صديق ، شهيد .
ثم وصف حال الكفار فقال عز وجل : { والذين كَفَرُواْ } يعني : بوحدانية الله تعالى { وَكَذَّبُواْ بآياتنا } يعني : جحدوا بالقرآن { أولئك أصحاب الجحيم } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.