قوله : { وَالَّذِينَ آمَنُوا } : [ مبتدأ ] و " أولئك " مبتدأ ثان و " هم " يجوز أَنْ يكونَ مبتدأ ثالثاً و " الصِّدِّيقون " خبرُه ، وهو مع خبرِه خبرُ الثاني ، والثاني وخبرُهُ خبرُ الأول . ويجوزُ أَنْ يكون " هم " فصلاً فأولئك وخبرُه خبرُ الأول .
قوله { وَالشُّهَدَآءُ } يجوز فيه وجهان : أنه معطوفٌ على ما قبلَه ، ويكون الوقفُ على الشهداء تاماً . أخبر عن الذين آمنوا أنهم صِدِّيقون شهداءُ . فإنْ قيل : الشهداءُ مخصوصون بأوصافٍ أُخَرَ زائدةٍ على ذلك كالسبعَةِ المذكورين . أجيب : بأنَّ تَخْصِيصَهم بالذِّكْر لشَرَفِهم على غيرِهم لا للحَصْر .
والثاني : أنه مبتدأٌ ، وفي خبرِه وجهان ، أحدهما : أنه الظرفُ بعده . والثاني : أنه قولُه " لهم أَجْرهُم " إمَّا الجملةُ ، وإمَّا الجارُّ وحدَه ، والمرفوع فاعلٌ به . والوقفُ لا يَخْفَى على ما ذكَرْتُه من الإِعراب .
والصِّدِّيقُ : مثالُ مبالغةٍ ، ولا يجيءُ إلاَّ من ثلاثيٍ غالباً . قال بعضُهم : وقد جاء " مِسِّيك " مِنْ أمَسْك . وهو غَلَطٌ لأنه يقال : مَسَك ثلاثياً فمِسِّيك منه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.