التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{يَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلسَّاعَةِ أَيَّانَ مُرۡسَىٰهَاۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ رَبِّيۖ لَا يُجَلِّيهَا لِوَقۡتِهَآ إِلَّا هُوَۚ ثَقُلَتۡ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ لَا تَأۡتِيكُمۡ إِلَّا بَغۡتَةٗۗ يَسۡـَٔلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنۡهَاۖ قُلۡ إِنَّمَا عِلۡمُهَا عِندَ ٱللَّهِ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ} (187)

( 1 ) الساعة : في مقامها كناية عن وقت انتهاء الحياة الدنيا وقيام القيامة . وقد وردت في القرآن في معنى الساعة الزمنية كما جاء في آية سورة الأحقاف : { كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار . . . } [ 35 ] .

( 2 ) مرساها : قيل بمعنى منتهاها أي منتهى الحياة الدنيا التي تقوم الساعة عنده وقيل بمعنى قيامها وهذا مثل ذاك في النتيجة .

( 3 ) لا يجليها : لا يظهرها أو يكشفها .

( 4 ) ثقلت في السماوات والأرض : قيل بمعنى ثقل وقعها وهولها في السماوات والأرض ، أو بمعنى اشتد اختفاء وقت وقوعها ، أو بمعنى ثقل خبرها بحيث لا يعلمه أحد في السماوات والأرض . وقد رجح الطبري المعنى الأخير .

( 5 ) يسألونك كأنك حفي عنها : بمعنى يسألونك عنها وكأنك صديق حفي بهم أو كأنهم يظنونك مولعا خبيرا بعلمها ، والحفي بمعنى الملحف في السؤال أو بمعنى المبالغ في إكرام الغير أو المهتم به .

187