جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَمۡ يَقُولُونَ ٱفۡتَرَىٰهُۖ قُلۡ فَأۡتُواْ بِعَشۡرِ سُوَرٖ مِّثۡلِهِۦ مُفۡتَرَيَٰتٖ وَٱدۡعُواْ مَنِ ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ إِن كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ} (13)

{ أَمْ يَقُولُونَ{[2252]} } : أم منقطعة ، { افْتَرَاهُ } الضمير لما يوحى ، { قُلْ فَأْتُواْ بِعَشْرِ سُوَرٍ مِّثْلِهِ } أي : يكون كل واحد مثل القرآن في البلاغة والغرض إلزامهم ، والدليل على أنه معجز من عند الله والعجز عن الإتيان بمثل الكل والبعض أعم من أن يكون عشر سور أو سورة واحدة دليل عليهم مع أن سورة البقرة متأخرة في النزول عن هود ، والأصح أن يونس أيضا متأخرة فتحداهم أولا بعشر سور ثم عجزوا فتحداهم بسورة واحدة ، { مُفْتَرَيَاتٍ } من عند أنفسكم مع أن ممارستكم للقصص والأشعار أكثر وأكثر ، { وَادْعُواْ } إلى المعاونة على المعارضة ، { مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ } أنه مفترى .


[2252]:ولما أشار بقوله: "لولا أنزل" إلى أنهم كذبوه ونسبوه إلى أن ما في القرآن مفترى ردهم بدليل قاطع فقال: (أم يقولون افتراه) /12 وجيز.