جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ٱلۡمَالُ وَٱلۡبَنُونَ زِينَةُ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَٱلۡبَٰقِيَٰتُ ٱلصَّـٰلِحَٰتُ خَيۡرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابٗا وَخَيۡرٌ أَمَلٗا} (46)

{ الْمَالُ وَالْبَنُونَ } : اللذان يفتخر بهما الأغنياء { زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } : لا زينة الآخرة { وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ } أي : الأعمال الصالحة ، و عن كثير من السلف{[2970]} إنها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله {[2971]} { خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا } أفضل جزاء وثوابا { وَخَيْرٌ أَمًَلا } ، لأن صاحبها ينال ما يؤمل بها في الدنيا .


[2970]:صرح بذلك ابن عباس وعثمان وابن عمر ومجاهد والحسن وقتادة وفيه أحاديث تدل على ما زعموا /12 منه. والظاهر أن الباقيات الصالحات كل عمل خير، عن قتادة: كل شيء من طاعة الله فهو من الباقيات الصالحات فيندرج فيها ما فسرت به من الصلوات الخمس، وأعمال الحج والعمرة وصيام رمضان والكلام الطيب وغير ذلك اندراجا أوليا /12 فتح.
[2971]:و قد ورد فيه حديث ضعيف مرفوعا إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أخرجه أحمد وابن حبان والحاكم وغيرهم ولفظه: "استكثروا من الباقيات الصالحات: التسبيح والتهليل و التحميد والتكبير، ولا حول ولا قوة إلا بالله" وانظر ضعيف الجامع.]