جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{أَمِ ٱتَّخَذُوٓاْ ءَالِهَةٗ مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ هُمۡ يُنشِرُونَ} (21)

{ أَمِ{[3248]} اتَّخَذُوا } منقطعة ، والهمزة لإنكار اتخاذهم ، { آلِهَةً مِّنَ الْأَرْضِ } ، ظرف لاتخذوا أو صفة لآلهة ، { هُمْ يُنشِرُونَ } أي : اتخذوا آلهة هم قادرون وحدهم على إحياء الموتى ، والمراد تجهيلهم والتهكم بهم ، والكفرة وإن لم يكونوا يدعون ذلك للأصنام ، لكن لما أثبتوا الألوهية لهم يلزمهم إثبات ذلك فإنه ممكن ، والإله لابد أن يكون قادرا على الممكنات ،


[3248]:ولما ثبت أنه ينتقم في الدنيا، عمن يكذب بآياته وأن كل ما صدر عنه حق عدل، وأن جميع من في الأرض والسماء ملك له وأن الملائكة سيما الكاملين منهم، ذائبون في عبادته، فهو الحقيق بالتوجيه إليه ظاهرا أو باطنا، والإعراض عما سواه، ومن لم يكن كذلك فهو جدير بالتوبيخ والتقريع، فقال: {أم اتخذوا آلهة من الأرض}، الآية /12 وجيز.