جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَهُۥ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَمَنۡ عِندَهُۥ لَا يَسۡتَكۡبِرُونَ عَنۡ عِبَادَتِهِۦ وَلَا يَسۡتَحۡسِرُونَ} (19)

{ وَلَهُ مَن{[3246]} فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } : خلقا وملكا ، { وَمَنْ عِندَه } ، أي : الملائكة المقربون ، فإنهم منزلون لكرامتهم عليه منزلة المقربين عند الملوك ، أو لأنهم في محل ظهور سلطانه ، وهو السماوات ، وهو مبتدأ خبره قوله : { لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ } لا يعيون ولا يتعبون قيل : { ومن عنده } عطف على { من في السموات } ، أفرده بالذكر للتعظيم ، أو المراد : من في العرش والكرسي ،


[3246]:ولما حكى كلام الطاعنين وبين أن غرضهم من تلك المطاعن التمرد وعدم الانقياد، بين في هذه الآية، أنه تعالى منزه عن طاعتهم، لأنه هو المالك لجميع المخلوقات فقال: {وله من في السموات}. الآية /12 كبير.