{ أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ { 21 ) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ { 22 ) لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ { 23 ) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ { 24 ) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ { 25 ) }
بدأت السورة الكريمة بالدعوة إلى الإيمان بالآخرة ، ثم ثنت بالدعوة إلى الإيمان بالرسالة ، وهذه الآيات فيها دعوة إلى الإيمان بالله الواحد ونفي الأنداد والأضداد ، والأعوان والشركاء ؛ { أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون } قال المفضل : مفهوم هذا الاستفهام الجحد ، أي : لم يتخذوا آلهة تقدر على إحياء الموتى ! ، يقول صاحب روح المعاني : { أم اتخذوا آلهة } حكاية لجناية أخرى من جنايات أولئك الكفرة هي أعظم من جناية طعنهم في النبوة ، { أم } هي المنقطعة ، تقدر ببل الإضرابية ، والهمزة الإنكارية ، وهي لإنكار الوقوع لا إنكار الواقع ، وقوله تعالى{ من الأرض } متعلق باتخذوا ، و{ من } ابتدائية ، على معنى : أن اتخاذهم إياها مبتدأ من أجزاء الأرض كالحجارة وأنواع المعادن ؛ ويجوز كونها تبعيضية . . . { هم ينشرون } أي : يبعثون الموتى صفة لآلهة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.