جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{لَوۡ أَرَدۡنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهۡوٗا لَّٱتَّخَذۡنَٰهُ مِن لَّدُنَّآ إِن كُنَّا فَٰعِلِينَ} (17)

{ لَوْ أَرَدْنَا أَن نَّتَّخِذَ لَهْوًا لَّاتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّا } : لو أردنا اتخذنا ما يعلب ويتلهى به ، لاتخذناه من عندنا ، وما خلقنا جنة ولا نارا ولا موتا ولا بعثا ولا حسابا ، أو لو أردنا أن نتخذ زوجة أو ولدا ، لاتخذنا من الحور العين أو الملائكة ، أو لاتخذناه من عندنا بحيث لا يظهر لكم ويستر عنكم ، فإن زوجة الرجل وولده يكونان عنده لا عند غيره ، واللهو : المرأة والولد بلسان اليمن ، وهو رد على النصارى في أم المسيح ، أو المسيح ، أو في المسيح ، قيل : لو أردنا اتخاذ لهو لقدرنا عليه ومن لدنا ، أي من جهة قدرتنا لكن الحكمة صارفة عنه : { إِن كُنَّا فَاعِلِينَ } أي إن كنت فاعلا لذلك ، أو إن نافية ، فالجملة كالنتيجة للشرطية ،