{ أَمِ اتخذوا آلِهَةً منَ الأرض } قال المفضل : مقصود هذا الاستفهام : الجحد ، أي لم يتخذوا آلهة تقدر على الإحياء ، و«أم » : هي المنقطعة ، والهمزة لإنكار الوقوع . قال المبرد : إن «أم » هنا بمعنى هل ، أي هل اتخذ هؤلاء المشركون آلهة من الأرض يحيون الموتى ، ولا تكون «أم » هنا بمعنى بل ، لأن ذلك يوجب لهم إنشاء الموتى إلا أن تقدّر «أم » مع الاستفهام ، فتكون «أم » المنقطعة ، فيصح المعنى ، و{ من الأرض } متعلق باتخذوا ، أو بمحذوف هو صفة لآلهة ، ومعنى { هُمْ يُنشِرُونَ } : هم يبعثون الموتى ، والجملة صفة لآلهة ، وهذه الجملة هي التي يدور عليها الإنكار والتجهيل ، لا نفس الاتخاذ ، فإنه واقع منهم لا محالة . والمعنى : بل اتخذوا آلهة من الأرض هم خاصة مع حقارتهم ينشرون الموتى ، وليس الأمر كذلك ، فإن ما اتخذوها آلهة بمعزل عن ذلك . قرأ الجمهور : { ينشرون } بضم الياء وكسر الشين من أنشره أي : أحياه ، وقرأ الحسن بفتح الياء ، أي يحيون ولا يموتون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.