جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَمَا كَانَ لِمُؤۡمِنٖ وَلَا مُؤۡمِنَةٍ إِذَا قَضَى ٱللَّهُ وَرَسُولُهُۥٓ أَمۡرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ ٱلۡخِيَرَةُ مِنۡ أَمۡرِهِمۡۗ وَمَن يَعۡصِ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ فَقَدۡ ضَلَّ ضَلَٰلٗا مُّبِينٗا} (36)

{ وَمَا كَانَ } : ما صح ، { لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ } أي : أن يختاروا من أمر الله ورسوله ما شاءوا ، بل يجب عليهم اتباع اختيار رسول الله وترك رأيهم ، وجمع ضمير لهم علي المعنى ؛فإن المؤمن والمؤمنة وقعا تحت النفي ، { وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا } لما خطب{[4088]} النبي عليه السلام زينب بنت جحش ابنة{[4089]} عمته لمولاه زيد بن حارثة فامتنعت نزلت ثم أجابت ،


[4088]:منقول عن ابن عباس رضي الله عنه، ومجاهد ومقاتل بن حيان وغيرهم /12 منه.
[4089]:فإنها بنت أميمة ابنة عبد المطلب /12 منه.