{ وجعلنا من بين أيديهم سدّا ومن خلفهم سدّا فأغشيناهم } : غطينا على أبصارهم غشاوة { فهم لا يبصرون } مثل تصميمهم على كفرهم ، وأنه لا سبيل إلى تجاوزهم عنه ؛ بأم جعلهم كالمغلولين المقمحين في أنهم لا يلتفتون إلى الحق ، ولا يعطفون أعناقهم نحوه ، وكالحاصلين بين السدين لا يبصرون قدامهم ولا خلفهم في أنهم متعامون عن النظر في آيات الله ، متأملين في مبدئهم ومعادهم . عن ابن عباس -رضي الله عنهما- إن الأول مثل بخلهم عن الإنفاق في سبيل الله ، قال تعالى : { ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك } [ الإسراء : 29 ] وعن محيي السنة وغيره إنها في أبي جهل حين أخذ حجرا ؛ ليدمغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فلما رفعه لصقت يده إلى عنقه ، ولزق الحجر بيده حتى عاد إلى قومه فقام آخر بأني أقتله بهذا الحجر فأتاه وهو عليه السلام يصلي ، فأعمى الله بصر الكافر ، يسمع صوته ولا يراه{[4228]}*
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.