تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَجَعَلۡنَا مِنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ سَدّٗا وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ سَدّٗا فَأَغۡشَيۡنَٰهُمۡ فَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ} (9)

{ وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا } هو كقوله { وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة }[ الجاثية :33 ] .

[ قال : كان ناس من المشركين من قريش يقول بعضهم : لو قد رأيت محمدا لقد فعلت كذا وكذا ! ويقول بعضهم : لو قد رأيته لفعلت به كذا وكذا ! فأتاهم النبي صلى الله عليه وسلم في حلقة من المسجد ، فوقف عليهم فقرأ عليهم : { يس( 1 ) والقرآن الحكيم } حتى بلغ { فهم لا يبصرون } ثم أخذ ترابا ؛ فجعل يذروه على رؤوسهم ، فما رفع رجل إليه طرفه ولا تكلم كلمة . ثم جاوز النبي صلى الله عليه وسلم فجعلوا ينفضون التراب عن رؤوسهم ولحاهم وهم يقولون : والله ما سمعنا وما أبصرنا ، وما عقلنا ! ]{[1142]} .


[1142]:ما بين [ ] سقط من الأصل، وأثبت من البريطانية.