مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{وَجَعَلۡنَا مِنۢ بَيۡنِ أَيۡدِيهِمۡ سَدّٗا وَمِنۡ خَلۡفِهِمۡ سَدّٗا فَأَغۡشَيۡنَٰهُمۡ فَهُمۡ لَا يُبۡصِرُونَ} (9)

{ وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدّاً ومِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً } بفتح السين : حمزة وعلي وحفص .

وقيل : ما كان من عمل الناس فبالفتح ، وما كان من خلق الله كالجبل ونحوه فبالضم { فأغشيناهم } فأغشينا أبصارهم أي غطيناها وجعلنا عليها غشاوة { فَهُمْ لاَ يُبْصِرُونَ } الحق والرشاد . وقيل : نزلت في بني مخزوم وذلك أن أبا جهل حلف لئن رأى محمداً يصلي ليرضخن رأسه ، فأتاه وهو يصلي ومعه حجر ليدمغه به ، فلما رفع يده انثنت إلى عنقه ولزق الحجر بيده حتى فكوه عنها بجهد فرجع إلى قومه فأخبرهم فقال مخزومي آخر : أنا أقتله بهذا الحجر فذهب فأعمى الله بصره