جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَلَا تَنكِحُواْ مَا نَكَحَ ءَابَآؤُكُم مِّنَ ٱلنِّسَآءِ إِلَّا مَا قَدۡ سَلَفَۚ إِنَّهُۥ كَانَ فَٰحِشَةٗ وَمَقۡتٗا وَسَآءَ سَبِيلًا} (22)

{ ولا تنكحوا{[969]} ما نكح آباؤكم } كان نكاح زوجات الآباء معمولا به في الجاهلية { من النساء } بيان ما ، وعبر بما لأنه أراد به الصفة { إلا ما قد سلف } الاستثناء من لازم النهي أي : تستحقون العقاب بنكاح ما نكح آباؤكم إلا ما قد سلف ، أو منقطع أي : لكن ما قد سلف فإنه معفو عنه { إنه } أي : نكاحهن { كان فاحشة } أقبح المعاصي { ومقتا } وبغضا شديدا من الله { وساء سبيلا{[970]} } وبئس ذلك طريقا .


[969]:قال جماعة: المراد به العقد الصحيح لا الزنا، فالمراد مما سلف تعاطي الزنا فإنه جائز لكم ازدواجهن في الإسلام/12.
[970]:وعن البراء بن عازب قال: (لقيت خالي ومعه راية فقلت: أين تريد؟ فقال: أرسلني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رجل تزوج امرأة أبيه من بعده أن أضرب عنقه) رواه ابن ماجة وغيره، ونقل ابن خيثمة عن يحيى بن معين أنه حديث صحيح، وهذا محمول على أنه مرتد لاستحلاله ذلك/12 وجيز. [وأبو داود (4457) وصححه الشيخ الألباني في (صحيح سنن أبي داود) (3744)].