جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَكَيۡفَ تَأۡخُذُونَهُۥ وَقَدۡ أَفۡضَىٰ بَعۡضُكُمۡ إِلَىٰ بَعۡضٖ وَأَخَذۡنَ مِنكُم مِّيثَٰقًا غَلِيظٗا} (21)

{ وكيف تأخذونه } أي : شيئا من الصداق { وقد أفضى بعضكم إلى بعض } والحال أنه وصل إليه ، وهو كناية عن الجماع { وأخذن منكم ميثاقا غليظا } هو العقد أو ما أخذ الله من إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ، أو ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أخذتموهن{[968]} بأمانة الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ) .


[968]:في صحيح مسلم أنه قال عليه السلام في خطبته في حجة الوداع: (واستوصوا بالنساء خيرا فإنكم أخذتموهن) إلخ وكلمة الله هي: التشهد في خطبة النكاح. [أخرجه مسلم في (الحج)/ باب: حجة النبي صلى الله عليه وسلم (3/333) ط الشعب].