{ حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالَاتُكُمْ وَبَنَاتُ الْأَخِ وَبَنَاتُ الْأُخْتِ } أي : حرم نكاحهن { وَأُمَّهَاتُكُمُ اللَّاتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَائِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ } الربيبة بنت زوجته { اللاتي{[971]} في حُجوركم } في تربيتكم وبيتكم ، وهذا القيد خرج مخرج الغالب لا أنه تقييد الحرمة ، وقد صح عن علي كرّم الله وجهه أنه جعله شرطا ، وإليه ذهب داود الظاهري وابن حزم ، ونقل عن المالك { من نسائكم اللاّتي دخلتم بهن } أي : دخلتم معهن في ستر ، وهو كناية عن الجماع ، ومن ابتدائية متعلقة بالربائب ، وعن عليّ وزيد ابن ثابت وعبد الله بن الزبير ومجاهد وابن عباس رضي الله عنهم أنه قيد لأمهات النساء والربائب فيكون من لاتصال الشيء بالشيء حينئذ لا للابتداء ، أي : أمهات النساء وبناتهن متصلات بهن { فإن{[972]} لم تكونوا دخلتم بهن فلا جناح عليكم } في نكاحهن ، وهذا تصريح بالمقصود { وحلائل أبنائكم الذين من أصلابكم } لا من تبنيتموه ، وأما امرأة ابنه من الرضاعة فيعلم حكمها من حديث ( يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب ){[973]} { وأن تجمعوا بين الأُختين } في النكاح ، وكذا جماعهما في ملك اليمين على الصحيح ، وهو في محل الرفع عطف على المحرمات { إلا ما قد سلف } لكن ما مضى مغفور { إن الله كان غفورا رحيما } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.