جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَإِنۡ أَرَدتُّمُ ٱسۡتِبۡدَالَ زَوۡجٖ مَّكَانَ زَوۡجٖ وَءَاتَيۡتُمۡ إِحۡدَىٰهُنَّ قِنطَارٗا فَلَا تَأۡخُذُواْ مِنۡهُ شَيۡـًٔاۚ أَتَأۡخُذُونَهُۥ بُهۡتَٰنٗا وَإِثۡمٗا مُّبِينٗا} (20)

{ وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج } طلاق امرأة وتزوج أخرى { وآتيتم إحداهن } الضمير للزوج ، لأن المراد منها الجنس{[964]} { قنطارا{[965]} } مالا كثيرا{[966]} أي : وقد جعلتم صداقهن قنطارا { فلا تأخذوا منه } من القنطار { شيئا تأخذونه بُهتانا وإثما مُبينا } أي أتأخذونه باهتين آثمين ، أو مفعول له نحو : قعدت عن الحرب جبنًا ، فإنهم إذا أرادوا طلاق امرأة نسبوها إلى فاحشة لتفتدي صداقها ، أو حال من المفعول أي : ظلما وإثما ظاهرا وفيه ما لا يخفى{[967]} من المبالغة .


[964]:فجمعه باعتبار معناه/12.
[965]:تفسير القنطار مع اختلاف فيه قد مر في سورة البقرة/12 ج.
[966]:واستدل بها على جواز المغالاة في الصداق/12 وجيز.
[967]:على الوجه الأخير الذي يكون حالا من المفعول، لأنه جعله نفس الظلم والإثم/12.