الآية 22 وقوله تعالى { ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من النساء } حرم الله تعالى على الأبناء نكاح نساء الآباء وذلك أنهم كانوا يعملون في الجاهلية ما قيل في القصة : إن أبا قيس ( بن الأسلت ){[5107]} توفي فعمد ابنه يقال له : محصن ف تزوج امرأة أبيه فنهى الله تعالى عن ذلك فقال عز وجل : { ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم من نساء } وقيل : عن رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج سالا سيفه فقيل له : ما شأنك ؟ فقال : عن رجلا تزوج بامرأة أبيه فهذا إذا تزوجها مستحلا لها فهو يكفر لذلك كان قصد قتله وكذلك{[5108]} حرم الله سبحانه وتعالى على الآباء بنكاح نساء الأبناء بقوله تعالى : { وحلائل أبنائكم } ( النساء 23 ) .
وقوله تعالى : { إلا ما قد سلف إنه كان فاحشة ومقتا و ساء سبيلا } أي إنكم انتهيتم عن ذلك في الائتناف{[5109]} يغفر لكم { ما قد سلف } إنه { كان فاحشة } في الإسلام { ومقتا } قيل : بغضا { وساء سبيلا } أي بئس المسلك تزوج نساء الآباء ويحتمل أن تكون الآية في الطلاق إذا كان الرجل يطلق امرأته ثم يندم على طلاقها فيتزوجها ابنه فيمقت ذلك الأب ويبغض .
وقوله تعالى : { وساء سبيلا } أي بئس السبيل نكاح امرأة أبيه : المسلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.