جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَكُلُواْ مِمَّا رَزَقَكُمُ ٱللَّهُ حَلَٰلٗا طَيِّبٗاۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيٓ أَنتُم بِهِۦ مُؤۡمِنُونَ} (88)

{ وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا{[1307]} } من ابتدائية متعلقة بكلوا وحلالا مفعوله أو للتبعيض مفعول كلوا وحلالا حال من الموصول { واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون } قيل لما نزلت الآية في منعهم عما اتفقوا عليه من الإخصاء وغيره قالوا : يا رسول الله : إنا قد حلفنا على ذلك فنزل قوله { لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم{[1308]} } .


[1307]:قال ابن المبارك: الحلال ما أخذته من وجهه، والطيبات ما أغذى وأنمى وأما الجامد كالطين والتراب وما لا يغذي فمكروه، إلا على وجه التداوي، ثم وصاهم الله تعالى بالتقوى/12 فتح.
[1308]:وقد ذهب الجمهور من الصحابة ومن بعدهم إلى أنها قول الرجل لا والله وبلى والله في كلامه غير معتمد لليمين وبه فسر الصحابة الآية وهم أعرف بمعاني القرآن قال الشافعي: وذلك عند اللجاج والغضب والعجلة/12 فتح.