جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{ءَأَشۡفَقۡتُمۡ أَن تُقَدِّمُواْ بَيۡنَ يَدَيۡ نَجۡوَىٰكُمۡ صَدَقَٰتٖۚ فَإِذۡ لَمۡ تَفۡعَلُواْ وَتَابَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} (13)

{ أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات } : أي : أخفتم تقديم الصدقة{[4953]} لما يعدكم الشيطان عليه من الفقر ، وجمع الصدقات لجمع المخاطبين { فإذا لم تفعلوا } ما أمرتم به { وتاب الله عليكم } عذركم ورخص لكم في أن لا تفعلوه { فأقيموا{[4954]} الصلاة وآتوا الزكاة } ، فلا تفرطوا فيهما ، { وأطيعوا الله ورسوله } في أوامره ونواهيه ؛ ليكون كالجابر { والله خبير بما تعملون } .


[4953]:على ما فسرنا يكون {أن تقدموا} مفعول أشفقتم وقيل: تقديره: أأشفقتم الفقر من أن تقدموا، والأول أولى/12 منه.
[4954]:كأنه قيل: فلما قصرتم في ذلك: فلا تقصروا في هذا/12 منه.