الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{ءَأَشۡفَقۡتُمۡ أَن تُقَدِّمُواْ بَيۡنَ يَدَيۡ نَجۡوَىٰكُمۡ صَدَقَٰتٖۚ فَإِذۡ لَمۡ تَفۡعَلُواْ وَتَابَ ٱللَّهُ عَلَيۡكُمۡ فَأَقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتُواْ ٱلزَّكَوٰةَ وَأَطِيعُواْ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ} (13)

قوله : { فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُواْ } في " إذْ " هذه ثلاثة أقوالٍ ، أحدها : أنها على بابِها من المُضِيِّ . والمعنى : أنكم تركتم ذلك فيما مضى فتداركوه بإقامةِ الصلاةِ ، قاله أبو البقاء . الثاني : أنَّها بمعنى " إذا " كقولِه : { إِذِ الأَغْلاَلُ }[ غافر : 71 ] وقد تقدَّم الكلامُ فيه . الثالث : أنها بمعنى " إنْ " الشرطيةِ وهو قريبٌ مِمَّا قبلَه ، إلاَّ أنَّ الفرقَ بين " إنْ " و " إذا " معروفٌ . ورُوي عن أبي عمرو { خَبِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ } بالياءِ مِنْ تحتُ . والمشهورُ عنه بتاءِ الخطاب كالجماعة .