جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{لِنَجۡعَلَهَا لَكُمۡ تَذۡكِرَةٗ وَتَعِيَهَآ أُذُنٞ وَٰعِيَةٞ} (12)

{ لنجعلها } أي : تلك الفعلة ، وهي إنجاء المؤمنين وإغراق الكافرين ، { لكم تذكرة{[5107]} } : عبرة وعظة ، { وتعيها } : تحفظها ، { أذن واعية } أي : من شأنها أن تحفظ ما سمعت به ، ولا تضيعه بترك التفكر والعمل به ، وفي الحديث " لما نزلت سألت الله أن يجعلها{[5108]} أذن علي " فكان علي يقول : ما سمعت شيئا من رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فنسيته ،


[5107]:تذكرون بها كيفية النجاة عن أهوال القيامة، وهو لمن رآها " وتعيها" أي: تحفظ ما يسمع منها ليوصلها إلى آخرين "أذن واعية" لمن لم يرها، ولما فرغ عن ذكر النظائر السابقة أشار إلى ما يقع في القيامة من نظائرها، {فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة} هي نظيرة صيحة ثمود، وتحصل بها ريح بها {حملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة}، فالريح كريح عاد، والحمل كحمل المؤتفكات/12 تبصير الرحمن.
[5108]:ذكره السيوطي في الدر المنثور، وعزاه إلى سعيد بن منصور، وابن جرير، وابن مردويه، وأبي نعيم [وقال ابن كثير(4/412) وهو حديث مرسل]/12.