{ لِنَجْعَلَهَا } الضمير للفعلة : وهي نجاة المؤمنين وإغراق الكفرة { تَذْكِرَةً } عظة وعبرة { أُذُنٌ واعية } من شأنها أن تعي وتحفظ ما سمعت به ولا تضيعه بترك العمل ، وكل ما حفظته في نفسك فقد وعيته وما حفظته في غير نفسك فقد أوعيته كقولك : وعيت الشيء في الظرف . وعن النبي صلى الله عليه وسلم . أنه قال لعليّ رضي اللَّه عنه عند نزول هذه الآية : " سألت اللَّه أن يجعلها أذنك يا عليّ " قال عليّ رضي اللَّه عنه : فما نسيت شيئاً بعد وما كان لي أن أنسى .
فإن قلت : لم قيل : أذن واعية ، على التوحيد والتنكير ؟ قلت : للإيذان بأن الوعاة فيهم قلة ، ولتوبيخ الناس بقلة من يعي منهم ؛ وللدلالة على أن الأذن الواحدة إذا وعت وعقلت عن اللَّه فهي السواد الأعظم عند اللَّه ، وأن ما سواها لا يبالي بهم بالة وإن ملئوا ما بين الخافقين . وقرىء : «وتعيها » بسكون العين للتخفيف : شبه تعي بكبد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.