{ و اتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة{[1833]} } حذر الله المؤمن عن محنة تعم المسيء وغيره ، لا تخص من باشر الذنب ، والفتنة إقرار المنكر بين أظهرهم والمساهلة في الحسبة ، بمعنى لا تصيبن وبالها ، أو نزلت في علي وعمار وطلحة الزبير وما وقع عليهم يوم الجمل بعد شهادة عثمان- رضي الله عنه - أو في قوم مخصوصين من الصحابة أصابتهم الفتنة يوم الجمل ، والأول أصح ، وقوله " لا تصيبن " إما جواب الأمر على مذهب الكوفيين فتقديره أن لا تتقوا لا تصب الظالمين خاصة ، ودخول النون لما فيه من معنى النهي ، كان إصابة الفتنة إليهم خاصة مطلوب ، وإما صفة فتنة ولا للنهي ؛ لأن النون لا تدخل المنفي في غير القسم بتقدير القول أي : فتنة مقولا في حقها { واعلموا أن الله شديد العقاب } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.