جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَيۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعۡلَمُهُمۡۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيۡءٖ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ} (60)

{ وأعدوا لهم } : للكفار { ما استطعتم من قوة } : من كل ما يتقوى به في الحرب ، وفي الحديث{[1886]} الصحيح : " ألا إن القوة الرمي " قالها ثلاثا { ومن رباط{[1887]} الخيل } الرباط : اسم للخيل التي تربط في سبيل الله { ترهبون } : تخوفون { به } : بما استطعتم { عدو الله وعدوكم } : كفار مكة { وآخرين من دونهم } أي : من دون كفار مكة { لا تعلمونهم } : لا تعرفونهم{[1888]} { الله يعلمهم } : يعرفهم ، هم المنافقون أو اليهود أو أهل فارس{[1889]} { و ما تنفقوا من شيء } : قليل أو كثير { في سبيل الله يوف إليكم } أجره وجزاؤه { و أنتم لا تظلمون } بتضييع العمل .


[1886]:كما في صحيح مسلم وغيره/12.
[1887]:اسم للخيل التي تربط في سبيل الله، قال أبو حاتم: الرباط من الخيل الخمس فما فوقها/12 فتح، وقيل: إذا كان الرباط اسما للخيل فيكون من إضافة الشيء إلى نفسه، والجواب أن الرباط اسم للمربوطات لكن لا يستعمل إلا في الخيل، فالإضافة باعتبار عموم المفهوم الأصلي/12، وقد ورد في استحباب الرمي وما فيه من الأجر واستحباب اتخاذ الخيل وإعدادها، وكثرة ثواب صاحبها أحاديث كثيرة لا يسع المقام بسطها، وقد أفرد ذلك جماعة من العلماء بمصنفات/12 فتح.
[1888]:ليس له إلا مفعول واحد/12.
[1889]:وقيل: كل من لا تعرف عداوته، وقيل: بنو قريظة، وقيل: غير ذلك، والأولى الوقف في تعيينهم لقوله: "لا تعلمونهم"/12.