تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسۡتَطَعۡتُم مِّن قُوَّةٖ وَمِن رِّبَاطِ ٱلۡخَيۡلِ تُرۡهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمۡ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمۡ لَا تَعۡلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعۡلَمُهُمۡۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيۡءٖ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لَا تُظۡلَمُونَ} (60)

{ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة } قال زيد بن أسلم : القوة ها هنا : القتل { ومن رباط الخيل ترهبون به } أي : تخيفون { عدو الله وعدوكم } .

يحيى : عن [ . . . ]{[399]} سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي ، عن القاسم مولى عبد الرحمن ، عن عمرو بن عبسة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " من رمى العدو بسهم فبلغ سهمه ؛ أصاب العدو أو أخطأ فهو كعتق رقبة " {[400]} .

يحيى : عن المعلى عن عمرو بن عبد الله ، عن مكحول قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من ارتبط فرسا في سبيل الله ، فهو كالباسط يده بالصدقة " {[401]} .

{ وآخرين من دونهم } من دون المشركين ؛ يعني : المنافقين { لا تعلمونهم الله يعلمهم } . قال محمد ( وآخرين ) عطف على : { ترهبون به عدو الله وعدوكم } وترهبون به آخرين من دونهم .


[399]:ما بين المعقوفتين طمس في الأصل.
[400]:أخرجه ابن ماجه (2/940) – (2812) والحاكم في مستدركه (2/96) والبيهقي في الكبرى (9/162).
[401]:أخرجه ابن حبان (10/530) – ح (4674) والطبراني في الكبير (22/339) ح (849) والحاكم في مستدركه (2/91) – وبنحوه أخرجه أبو داود (4/415، 416) ح (4086) والإمام أحمد في مسنده (4/179، 180).