{ وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا استطعتم مّن قُوَّةٍ } ، يعني السلاح . وروى عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ على المنبر : { وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا استطعتم مّن قُوَّةٍ } قال : « أَلاَ إنَّ القُوَّة الرَّمْيُ ، أَلا إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ » ثلاثاً . وفي خبر آخر وزيادة : « لَهْوَ المُؤْمِنِ فِي الخَلاءِ وَقُوَّتُهُ عِنْدَ القِتَالِ » . وروي عن عكرمة قال : { وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا استطعتم مّن قُوَّةٍ } قال الحصون . { وَمِن رّبَاطِ الخيل } ، قال الإناث من الخيل .
ثم قال : { تُرْهِبُونَ بِهِ } ، أي تخوفون بالسلاح { عَدْوَّ الله وَعَدُوَّكُمْ } ، يعني تخوفون بالسلاح كفار العرب ، { وآخرين من دونهم } ، يعني بني قريظة . ثم قال : { لاَ تَعْلَمُونَهُمُ } ، يعني لا تعرفونهم . { الله يَعْلَمُهُمْ } ، يعرفهم ويعرفكم ، فأعدوا لهم أيضاً . وقال مقاتل : { وَآخرين من دونهم } أي من دون كفار العرب ، يعني اليهود . وقال السدي : { وآخرين من دونهم } أهل فارس .
ثم قال { وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَىْء فِى سَبِيلِ الله } ، يعني السلاح والخيل . { يُوَفَّ إِلَيْكُمْ } ثوابه . { وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ } ، أي لا تنقصون من ثواب أعمالكم شيئاً . ويقال : إن الجن لا تدخل بيتاً فيه قوس وسهام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.