المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنۡهُ رِزۡقًا حَسَنٗاۚ وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أُخَالِفَكُمۡ إِلَىٰ مَآ أَنۡهَىٰكُمۡ عَنۡهُۚ إِنۡ أُرِيدُ إِلَّا ٱلۡإِصۡلَٰحَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُۚ وَمَا تَوۡفِيقِيٓ إِلَّا بِٱللَّهِۚ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ} (88)

تفسير الألفاظ :

{ على بينة } أي على حجة ظاهرة . { إن أريد } أي ما أريد . { ما استطعت } أي ما دمت أستطيع الإصلاح . { وإليه أنيب } أي وإليه أرجع . يقال أناب ينيب إنابة أي رجع وتاب .

تفسير المعاني :

قال : يا قوم أرأيتم إن كنت على حجة واضحة من ربي ، وهي النبوة ، ورزقني منه رزقا حلالا ، فهل يسوغ لي مع هذه النعم الجزيلة أن أتقاعس عن تنفيذ أمره وتبليغ وحيه ؟ ولست أريد أن آتي ما أنهاكم عنه لأستبد به دونكم . ما أريد إلا الإصلاح جهد استطاعتي ، وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب .