الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنۡهُ رِزۡقًا حَسَنٗاۚ وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أُخَالِفَكُمۡ إِلَىٰ مَآ أَنۡهَىٰكُمۡ عَنۡهُۚ إِنۡ أُرِيدُ إِلَّا ٱلۡإِصۡلَٰحَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُۚ وَمَا تَوۡفِيقِيٓ إِلَّا بِٱللَّهِۚ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ} (88)

وقوله : { وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا } [ هود : 88 ] .

أي : سالماً من الفَسَادِ الذي أدْخَلْتُم في أمْوالكم ، وجوابُ الشَّرْط الذي في قوله : { إِن كُنتُ على بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّي } محذوفٌ ، تقديره : أَأَضِلُّ كما ضَلَلْتُمْ ، أو أتركُ تبليغَ رِسَالَةِ ربِّي ، ونحو هذا .