{ قَالَ يَاُ قَوْمٌ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ على بَيّنَةٍ مّن رَّبّى } يعني : على دين ، وطاعة ، وبيان ، وأتاني رحمة من ربي ، { وَرَزَقَنِى مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا } يعني : بعثني بالرسالة فهداني لدينه ، ووسع عليَّ من رزقه . وقال الزجاج : جواب الشرط ههنا متروك . المعنى : إن كنت على بينة من ربي ، أتبع الضلال : فترك الجواب لعلم المخاطبين بالمعنى .
ثم قال : { وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إلى مَا أنهاكم عَنْهُ } يعني : لا أنهاكم عن شيء ، وأعمل ذلك العمل ، من نقصان الكيل والوزن .
ومعناه : أختار لكم ما أختار لنفسي ، نصيحة لكم وشفقة عليكم ، { إِنْ أُرِيدُ إِلاَّ الإصلاح } يقول : ما أريد إلا العدل { مَا استطعت } يعني : ما قدرت يعني لا أترك جهدي في بيان ما فيه مصلحة لكم .
ثم قال { وَمَا تَوْفِيقِى إِلاَّ بالله } يعني : وما تركي هذه الأشياء ودعوتي إلا بالله ، يعني : إلا بتوفيق الله وبأمره ، { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ } يعني : وثقت به { وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } يعني : أقبل وأدعو إليه بالطاعة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.