{ قالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَىَ بَيِّنَةٍ } حجة وبصيرة ، { مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ } من الله بلا كد مني ، { رِزْقًا حَسَنًا{[2318]} } ، حلالا وكان عليه السلام كثير المال ، أو أراد من الرزق الحسن العلم والمعرفة وجواب الشرط محذوف ، أي : فهل يجوز لي الخيانة في الوحي والمخالفة في أمره ونهيه ، { وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ{[2319]} إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ } ما أريد أن أسبقكم إلى شهواتكم التي نهيتكم عنها لأستقل بها دونكم ، { إِنْ أُرِيدُ } فيما آمركم وأنهاكم ، { إِلاَّ الإِصْلاَحَ } أي : إصلاحكم ، { مَا اسْتَطَعْتُ } أي : ما دمت أستطيع الإصلاح فما صدرية واقعة موقع الظرف أو إصلاح ما استطعته فالموصولة مفعول الإصلاح ، ولا يبعد أن يكو معناه ما قصدت إلى ما نهيتكم عنه مجرد مخالفتكم ؛ بل الإصلاح قصدي وهو الباعث إلى النهي ، { وَمَا تَوْفِيقِي } لإصابة الحق ، { إِلاَّ بِاللّهِ } بإعانته ، { عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ } فإنه القادر المطلق ، { وَإِلَيْهِ أُنِيبُ } في المعاد أو فيما ينزل علي من المصائب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.