تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{قَالَ يَٰقَوۡمِ أَرَءَيۡتُمۡ إِن كُنتُ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّي وَرَزَقَنِي مِنۡهُ رِزۡقًا حَسَنٗاۚ وَمَآ أُرِيدُ أَنۡ أُخَالِفَكُمۡ إِلَىٰ مَآ أَنۡهَىٰكُمۡ عَنۡهُۚ إِنۡ أُرِيدُ إِلَّا ٱلۡإِصۡلَٰحَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُۚ وَمَا تَوۡفِيقِيٓ إِلَّا بِٱللَّهِۚ عَلَيۡهِ تَوَكَّلۡتُ وَإِلَيۡهِ أُنِيبُ} (88)

{ قال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي ورزقني منه رزقا حسنا } ، يعنى : الإيمان ، وهو الهدى ، { وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه } ، يعنى : وما أريد أن أنهاكم عن أمر ، ثم أركبه ، لقولهم لشعيب في الأعراف : { أو لتعودن في ملتنا } [ الأعراف : 88 ] . ثم قال : { إن أريد } ، يعنى : ما أريد { إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي } في الإصلاح بالخير { إلا بالله عليه توكلت } ، يقول : به وثقت ، لقولهم : { لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا } [ الأعراف :88 ] ، { وإليه أنيب } [ آية :88 ] ، وإليه المرجع بعد الموت .