المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{۞قَالَتۡ رُسُلُهُمۡ أَفِي ٱللَّهِ شَكّٞ فَاطِرِ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ يَدۡعُوكُمۡ لِيَغۡفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمۡ وَيُؤَخِّرَكُمۡ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗىۚ قَالُوٓاْ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا بَشَرٞ مِّثۡلُنَا تُرِيدُونَ أَن تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعۡبُدُ ءَابَآؤُنَا فَأۡتُونَا بِسُلۡطَٰنٖ مُّبِينٖ} (10)

تفسر الألفاظ :

{ فاطر } أي خالق . يقال فطر الله الناس يفطرهم فطرا أي خلقهم . { إلى أجل مسمى } أي إلى ميعاد مقدر . { إن أنتم } أي ما أنتم . { تصدونا } أي تمنعونا . يقال صده يصده صدا أي منعه . { بسلطان } أي بحجة .

تفسير المعاني :

قالت لهم رسلهم : أفي الله شك ؟ أي هل على وجوده وسعة علمه وشمول قدرته وجلالة حكمته شك ، وهو خالق السموات والأرض على ما فيها من إبداع وما حوت من عجائب تعجز أقوى العقول عن إدراك بعض أسرارها ؟ إن هذا الخالق العظيم يدعوكم إلى الإيمان به وبكتبه ورسله ليغفر لكم بعض ذنوبكم ، وهو ما بينكم وبينه تعالى دون المظالم التي هي حقوق الناس ، ويؤخركم إلى وقت سماه الله تعالى وجعله آخر أعماركم . فأجابهم أقوامهم قائلين : ما أنتم إلا بشر مثلنا لا فضل لكم علينا تريدون أن تمنعونا عن عبادة ما كان يعبد آباؤنا من الآلهة ، فإن كنتم صادقين في دعواكم فائتونا بدليل مبين .