المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَلَقَدۡ نَعۡلَمُ أَنَّهُمۡ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُۥ بَشَرٞۗ لِّسَانُ ٱلَّذِي يُلۡحِدُونَ إِلَيۡهِ أَعۡجَمِيّٞ وَهَٰذَا لِسَانٌ عَرَبِيّٞ مُّبِينٌ} (103)

تفسير الألفاظ :

{ يلحدون } ، أي : يميلون عن الاستقامة ، مشتق من لحد القبر ، أي : مال به إلى ناحية .

تفسير المعاني :

ولقد نعلم أنهم يدعون إنما يلقن محمدا رجل من البشر ، اتهموا بذلك جبرا ويسارا ، وكانا من صناع السيوف بمكة . . كانا يقرآن التوراة والإنجيل ، وكان يمر بهما رسول الله يستمع إليهما ، واتهموا عائشا غلام حويطب بن عبد العزى ، وقيل : سلمان الفارسي ، وقد غفلوا عن أن لسان الذي يلحدون إليه أعجمي لا يحسن التعبير ، وهذا القرآن عربي مبين .