المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِيَسۡتَـٔۡذِنكُمُ ٱلَّذِينَ مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ وَٱلَّذِينَ لَمۡ يَبۡلُغُواْ ٱلۡحُلُمَ مِنكُمۡ ثَلَٰثَ مَرَّـٰتٖۚ مِّن قَبۡلِ صَلَوٰةِ ٱلۡفَجۡرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ ٱلظَّهِيرَةِ وَمِنۢ بَعۡدِ صَلَوٰةِ ٱلۡعِشَآءِۚ ثَلَٰثُ عَوۡرَٰتٖ لَّكُمۡۚ لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ وَلَا عَلَيۡهِمۡ جُنَاحُۢ بَعۡدَهُنَّۚ طَوَّـٰفُونَ عَلَيۡكُم بَعۡضُكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} (58)

تفسير الألفاظ :

{ الذين ملكت أيمانكم } أي الذين ملكتهم أيديهم يعني الأرقاء . { ثلاث عورات لكم } أي هي ثلاثة أوقات يبطل فيها تستركم . { جناح } أي إثم . { بعضكم على بعض } أي بعضكم طائف على بعض .

تفسير المعاني :

يا أيها الذين آمنوا مُروا أرقّاءكم أن يستأذنوا في الدخول عليكم حجراتكم حتى لا يفاجئوكم وأنتم في حالة لا تحبّون أن يروكم عليها ومروا الذين لم يبلغوا الحلم منكم كذلك أن يستأذنوكم الدخول عليكم في ثلاثة أوقات : مرّة قبل صلاة الفجر ؛ لأنه وقت القيام من النوم ؛ إذ فيه تخلعون ثياب النوم وتلبسون ثياب اليقظة ، ومرّة ثانية حين تخلعون ثيابكم للقيلولة أي للنوم بعد الظهر ، ومرة ثالثة بعد صلاة العشاء ؛ لأنه وقت التجرّد عن اللباس . فهذه الأوقات الثلاثة ، أوقات يختلّ فيها تستركم . وليس عليكم ولا عليهم إثم بعد هذه الأوقات أن يدخلوا عليكم بلا استئذان ، بعضكم طوّافون على بعض . كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليم حكيم .