تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لِيَسۡتَـٔۡذِنكُمُ ٱلَّذِينَ مَلَكَتۡ أَيۡمَٰنُكُمۡ وَٱلَّذِينَ لَمۡ يَبۡلُغُواْ ٱلۡحُلُمَ مِنكُمۡ ثَلَٰثَ مَرَّـٰتٖۚ مِّن قَبۡلِ صَلَوٰةِ ٱلۡفَجۡرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ ٱلظَّهِيرَةِ وَمِنۢ بَعۡدِ صَلَوٰةِ ٱلۡعِشَآءِۚ ثَلَٰثُ عَوۡرَٰتٖ لَّكُمۡۚ لَيۡسَ عَلَيۡكُمۡ وَلَا عَلَيۡهِمۡ جُنَاحُۢ بَعۡدَهُنَّۚ طَوَّـٰفُونَ عَلَيۡكُم بَعۡضُكُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمُ ٱلۡأٓيَٰتِۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} (58)

{ يا أيها الذين ءامنوا ليستئذنكم } في بيوتكم { الذين ملكت أيمانكم } يعنى العبيد والولائد في كل وقت ، نزلت في أسماء بنت أبي مرشد ، قالت : إنه ليدخل على الرجل والمرأة ، ولعلهما أن يكونا في لحاف واحد لا علم لهما ، فنزلت هذه ، فقال سبحانه : { و } ليستأذنكم { والذين لم يبلغوا الحلم منكم } يعنى من الأحرار من الصبيان { ثلاث مرات } لأنها ساعات غفلة وغيرة { من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة } يعنى نصف النهار { ومن بعد صلاة العشاء ثلاث عورات لكم } يقول : هذه ساعات غفلة وغيره { ليس عليكم } معشر المؤمنين ، يعنى أرباب البيوت { ولا عليهم } يعنى الخدم والصبيان الصغار { جناح بعدهن } يعنى بعد العورات الثلاث { طوافون عليكم } يعنى بالطوافين يتقلبون عليكم ليلا ونهارا يدخلون ويخرجون بغير استئذان { بعضكم على بعض كذلك } يعنى هكذا { يبين الله لكم الآيات } يعنى أمره ونهيه في الاستئذان { والله عليم حكيم } آية ، حكم ما ذكر من الاستئذان في هذه الآية .