المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَأۡتِينَا ٱلسَّاعَةُۖ قُلۡ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتَأۡتِيَنَّكُمۡ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِۖ لَا يَعۡزُبُ عَنۡهُ مِثۡقَالُ ذَرَّةٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَآ أَصۡغَرُ مِن ذَٰلِكَ وَلَآ أَكۡبَرُ إِلَّا فِي كِتَٰبٖ مُّبِينٖ} (3)

تفسير الألفاظ :

{ بلى } حرف جواب قد تأتى ردا لنفي كما في هذه الآية ، أو جوابا لسؤال منفي نحو قوله تعالى : { ألست بربكم قالوا بلى } . . { لا يعزب } أي لا يغيب . يقال عزب عنه الشيء يعزب ، ويعزب عزوبا بعد وغاب وخفي . وأما عزب الرجل يعزب عزبة وعزوبة فمعناه صار عزبا بلا زوج . { في كتاب } هو اللوح المحفوظ الذي فيه ما كان ويكون إلى يوم القيامة .

تفسير المعاني :

وأنكر الذين كفروا مجيء يوم القيامة ، قل : بلى والله عالم الغيب ، لتجيئنكم لا يخفى عليه ثقل ذرة من هباء في السماوات والأرض ، ولا أصغر ولا أكبر منها ، إلا في كتاب مبين ، هو اللوح المحفوظ .