ثم قال تعالى : { وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة }أي : لا نبعث بعد موتنا إنكارا منهم للجزاء وتكذيبا .
ثم قال تعالى : { قل بلى وربي لتأتينكم }أي : قل لهم يا محمد : بلى وحق ربي لتأتينكم الساعة ولتبعثن للجزاء بأعمالكم .
ثم قال تعالى : { عالم الغيب } أي : هو عالم الغيب ، أي : ما غاب عنكم من إتيان الساعة وغيرها .
ومن رفعه{[55752]} فعلى إضمار مبتدأ أي : هو عالم الغيب{[55753]} ومن خفضه{[55754]} جعله نعتا لربي{[55755]} .
ثم قال : { لا يعزب عنه مثقال ذرة } أي : لا يغيب عنه شيء وإن قل أو جل وهو قوله : { ولا أصغر من ذلك ولا أكبر } أي : لا يغيب عنه ما هو أصغر من زنة ذرة ولا ما هو أكبر منها أين كان ذلك .
ثم قال : { إلا في كتاب مبين } أي : كل ذلك مثبت{[55756]} في كتاب بين للناظر فيه أن الله قد أثبته وأحصاه وعلمه فلم يغب عنه منه شيء .
وأجاز نافع الوقف على : قل بلى{[55757]} .
وقال الأخفش : الوقف " لتأتينكم " على قراءة من رفع " عالم " {[55758]} ومن قرأ بالخفض في " عالم " لم يقف على " لتأتينكم " {[55759]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.