ثم بين أن نعمة الآخرة بإتيان الساعة الآخرة قد ينكرها قوم ثم رد عليهم بقوله { بلى } وأكد ذلك بقوله { وربي } ثم برهن على ذلك بقوله { عالم الغيب } لأن العالم بجميع الأشياء عالم بأجزاء الأحياء قادر على جمعها كما بدأها . وفي قوله { لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات ولا في الأرض } إشارة إلى أن الإنسان له جسم أرضي وروح سماوي ، فالعالم بما في العالمين القادر على تأليفهما قادر على إعادتهما على ما كانا عليه . وإنما ذكر الأكبر مع أن الأصغر هو اللائق بالمبالغة لئلا يتوهم متوهم أن الصغار تثبت لكونها تنسى أما الأكبر فلا ينسى فلا حاجة إلى إثباته ، بل المراد أن الصغير والكبير مثبت في الكتاب وقد مر نظيره في " يونس " . وقدم السموات على الأرض موافقة لقوله { له ما في السموات وما في الأرض } بخلاف " يونس " فإن المخاطبين في الأرض فقدمت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.