لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{وَقَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَا تَأۡتِينَا ٱلسَّاعَةُۖ قُلۡ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتَأۡتِيَنَّكُمۡ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِۖ لَا يَعۡزُبُ عَنۡهُ مِثۡقَالُ ذَرَّةٖ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَلَا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَآ أَصۡغَرُ مِن ذَٰلِكَ وَلَآ أَكۡبَرُ إِلَّا فِي كِتَٰبٖ مُّبِينٖ} (3)

قوله تعالى { وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة } معناه أنهم أنكروا البعث وقيل : استبطؤوا ما وعدوه من قيام الساعة على سبيل اللهو والسخرية { قل بلى وربي لتأتينكم } يعني الساعة { عالم الغيب } أي لا يفوت علمه شيء من الخفيات وإذا كان كذلك اندرج في علمه ، وقت قيام الساعة وأنها آتية { لا يعزب عنه } أي لا يغيب عنه { مثقال ذرة } يعني وزن ذرة { في السموات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك } أي من الذرة { ولا أكبر إلا من كتاب مبين } يعني في اللوح المحفوظ .