المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{لَا يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱللَّغۡوِ فِيٓ أَيۡمَٰنِكُمۡ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ ٱلۡأَيۡمَٰنَۖ فَكَفَّـٰرَتُهُۥٓ إِطۡعَامُ عَشَرَةِ مَسَٰكِينَ مِنۡ أَوۡسَطِ مَا تُطۡعِمُونَ أَهۡلِيكُمۡ أَوۡ كِسۡوَتُهُمۡ أَوۡ تَحۡرِيرُ رَقَبَةٖۖ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖۚ ذَٰلِكَ كَفَّـٰرَةُ أَيۡمَٰنِكُمۡ إِذَا حَلَفۡتُمۡۚ وَٱحۡفَظُوٓاْ أَيۡمَٰنَكُمۡۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (89)

تفسير الألفاظ :

{ لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم } أي لا يؤاخذكم الله على ما يبدر منكم من الأيمان بلا قصد ، كقول الرجل : لا والله وبلى والله . واللغو هو الكلام الباطل . يقال لغا يلغو لغوا . { ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان } أي بما وثقتم الأيمان عليه بالقصد والنية . { فكفارته } الكفارة هي ما يعمل من أنواع البر لمحو ذنب أو لنقض يمين كإطعام المساكين أو الصيام . . إلخ .

تفسير المعاني :

ثم ذكر الله لهم أنه لا يؤاخذهم على الأيمان المستعملة في اللغة وجرى عليها اللسان مثل لا والله وبلى والله إلخ ، وإنما يؤاخذهم على الأيمان المقصودة في الأمور المعينة ، فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما يطعم الإنسان أهله أو كسوتهم أو عتق رقبة فمن لم يجد هذا فليصم ثلاثة أيام . ذلك كفارة أيمانكم إذا نقضتموها واحفظوا أيمانكم لا تبذلوها جزافا ، كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون .