صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف  
{لَا يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱللَّغۡوِ فِيٓ أَيۡمَٰنِكُمۡ وَلَٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ ٱلۡأَيۡمَٰنَۖ فَكَفَّـٰرَتُهُۥٓ إِطۡعَامُ عَشَرَةِ مَسَٰكِينَ مِنۡ أَوۡسَطِ مَا تُطۡعِمُونَ أَهۡلِيكُمۡ أَوۡ كِسۡوَتُهُمۡ أَوۡ تَحۡرِيرُ رَقَبَةٖۖ فَمَن لَّمۡ يَجِدۡ فَصِيَامُ ثَلَٰثَةِ أَيَّامٖۚ ذَٰلِكَ كَفَّـٰرَةُ أَيۡمَٰنِكُمۡ إِذَا حَلَفۡتُمۡۚ وَٱحۡفَظُوٓاْ أَيۡمَٰنَكُمۡۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمۡ ءَايَٰتِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَشۡكُرُونَ} (89)

{ لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم }آ( آية 225 البقرة ص75 ) . و{ في }بمعنى من . أو متعلق باللغو . { ولكن يؤاخذكم بما عقدتكم الأيمان }أي بتعقيدكم الأيمان و توثيقها بالقصد والنية ، أي إذا حنثتم فيها ، وحذف للعلم به . والمراد بالمؤاخذة : المؤاخذة الدنيوية بوجوب الكفارة . { فكفارته } أي فكفارة الحنث فيه . والكفارة : اسم للفعلة التي من شأنها أن تكفر الخطيئة ، أي تسترها وتمحوها ، إذ الممحو لا يرى كالمستور . { أو تحرير رقبة }أي عتق نسمة من الرق . { فمن لم يجد فصيام . . }فمن لم يجد شيئا من الأمور الثلاثة المخير بينها ، فعليه صوم ثلاثة أيام . وأحكام الكفارة مفصلة في الفقه { واحفظوا أيمانكم }أي عن الحنث فبروا بها ، إذا لم يكن الحنث خيرا وأفضل .