المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{لَّا تَجِدُ قَوۡمٗا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ يُوَآدُّونَ مَنۡ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَآءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِيرَتَهُمۡۚ أُوْلَـٰٓئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِيمَٰنَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٖ مِّنۡهُۖ وَيُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ أُوْلَـٰٓئِكَ حِزۡبُ ٱللَّهِۚ أَلَآ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (22)

تفسير الألفاظ :

{ يوادون } أي يتوددون .

{ وأيدهم } أي قواهم . من الأبد وهو القوة ، يقال فلان أيد أي قوى .

تفسير المعاني :

لا تجد قوما يؤمنون بالله وباليوم الآخر يتوددون إلى من عاند الله ورسوله ، ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم . أولئك في قلوبهم الإيمان ، أي أثبته فيها ، وقواهم بروح من الله ، وقيل : المراد بكلمة روح : نور القلب ، وقيل : القرآن أو النصر على الأعداء . وقيل : الضمير في منه للإيمان ؛ فإنه سبب لحياة القلب . { ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار ، رضي الله عنه بانقيادهم له ورضوا عنهم } بقضائه ، أولئك أنصار دينه ، { ألا إن حزب الله هم المفلحون } .