تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{لَّا تَجِدُ قَوۡمٗا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ يُوَآدُّونَ مَنۡ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَآءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِيرَتَهُمۡۚ أُوْلَـٰٓئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِيمَٰنَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٖ مِّنۡهُۖ وَيُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ أُوْلَـٰٓئِكَ حِزۡبُ ٱللَّهِۚ أَلَآ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (22)

وقوله :{ لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر } يعني يصدقون بالله أنه واحد لا شريك له ، ويصدقون بالبعث الذي فيه جزاء الأعمال ،{ يوادون من حاد الله ورسوله } يعني يناصحون من عادى الله ورسوله ، نزلت في حاطب بن أبي بلتعة العلمي حين كتب إلى أهل مكة ، { ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك } الذين لم يفعلوا ذلك { كتب } يقول جعل { في قلوبهم الإيمان } يعني التصديق نظيرها في آل عمران :{ فاكتبنا مع الشاهدين } الآية ،يعني فاجعلنا مع الشاهدين ، وقال أيضا في الأعراف :{ فسأكتبها للذين يتقون } الآية ، يعني فسأجعلها { وأيدهم بروح منه } يقول قولهم برحمة من الله عجلت لهم في الدنيا ،{ ويدخلهم } في الآخرة { جنات }يعني بساتين { تجري من تحتها الأنهار } مطردة ،{ خالدين فيها } يعني مقيمن في الجنة لا يموتون ،{ رضي الله عنهم } بأعمالهم الحسنة { ورضوا عنه } يعني عن الله بالثواب والفوز ،{ أولئك } الذين ذكر { حزب الله } يعني شيعة الله { ألا إن حزب الله } يعني ألا أن شيعة الله { هم المفلحون } آية يعني الفائزين .