معاني القرآن للفراء - الفراء  
{لَّا تَجِدُ قَوۡمٗا يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِ يُوَآدُّونَ مَنۡ حَآدَّ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَلَوۡ كَانُوٓاْ ءَابَآءَهُمۡ أَوۡ أَبۡنَآءَهُمۡ أَوۡ إِخۡوَٰنَهُمۡ أَوۡ عَشِيرَتَهُمۡۚ أُوْلَـٰٓئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ ٱلۡإِيمَٰنَ وَأَيَّدَهُم بِرُوحٖ مِّنۡهُۖ وَيُدۡخِلُهُمۡ جَنَّـٰتٖ تَجۡرِي مِن تَحۡتِهَا ٱلۡأَنۡهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَاۚ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنۡهُمۡ وَرَضُواْ عَنۡهُۚ أُوْلَـٰٓئِكَ حِزۡبُ ٱللَّهِۚ أَلَآ إِنَّ حِزۡبَ ٱللَّهِ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ} (22)

[ 206/ب ] وقوله : { لاَّ تَجِدُ قَوْما يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ } .

نزلت في حاطب بن أبي بلتعة ، وذلك أنه كتب إلى أهل مكة : أن النبي صلى الله عليه وسلم يريد أن يغزوكم فاستعدوا لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم افتتاح مكة ، فأتَى النبيَّ صلى الله عليه وسلم بذلك الوحي ، فقال له : ما دعاك إلى ما فعلت ؟ قال : أحببت أن أتقرب إلى أهل مكة لمكان عيالي فيهم ، ولم يكن عن عيالي ذابُّ هناك ، فأنزل الله هذه الآية .

الجماعة من أهل الكوفة والبصرة والحجاز على : { كَتَبَ في قُلُوبِهِم } ، وقَرأ بعضهم : كُتِبَ .