ثم قال : { لاَّ تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بالله واليوم الأخر } يعني : البعث بعد الموت . { يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ الله وَرَسُولَهُ } يعني : يتخذون خلة وصداقة مع الكافرين . نزلت في «حاطب بن أبي بلتعة » وفيه نزل { لاَ تَتَّخِذُواْ عَدُوّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاء تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بالمودة } . ثم قال عز وجل : { وَلَوْ كَانُواْ آبَاءهُمْ أَوْ أَبْنَاءهُمْ أَوْ إخوانهم أَوْ عَشِيرَتَهُمْ } يعني : لا تتخذوا مع الكافرين صداقة ، وإن كانوا من أقربائه .
ثم قال : { أُوْلَئِكَ كَتَبَ في قُلُوبِهِمُ الإيمان } يعني : الذين لا يتخذون مع الكافرين صداقة . هم الذين جعل في قلوبهم الإيمان يعني : التصديق { وَأَيَّدَهُمْ } ، يعني : أعانهم { بِرُوحٍ مّنْهُ } أي : قَوَّاهم بنور الإيمان وبإِحياء الإيمان ، وذلك يوصلهم إلى الجنة ، { وَيُدْخِلُهُمْ جنات تَجْرِى مِن تَحْتِهَا الأنهار } ، يعني : في الآخرة { خالدين فِيهَا } ، يعني : في الجنة . { رَّضِي الله عَنْهُمْ } بإيمانهم وطاعتهم ، { وَرَضُواْ عَنْهُ } بالثواب والجنة . { أُوْلَئِكَ حِزْبُ الله } يعني : جند الله . { أَلاَ إِنَّ حِزْبَ الله هُمُ المفلحون } ، يعني : جند الله هم الناجون ، الذين فازوا بالجنة وبنعمة الله تعالى وفضله ؛ والله أعلم بالصواب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.