المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَلَا تَقۡرَبُواْ مَالَ ٱلۡيَتِيمِ إِلَّا بِٱلَّتِي هِيَ أَحۡسَنُ حَتَّىٰ يَبۡلُغَ أَشُدَّهُۥۚ وَأَوۡفُواْ ٱلۡكَيۡلَ وَٱلۡمِيزَانَ بِٱلۡقِسۡطِۖ لَا نُكَلِّفُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۖ وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُواْ وَلَوۡ كَانَ ذَا قُرۡبَىٰۖ وَبِعَهۡدِ ٱللَّهِ أَوۡفُواْۚ ذَٰلِكُمۡ وَصَّىٰكُم بِهِۦ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ} (152)

تفسير الألفاظ :

{ إلا بالتي هي أحسن } أي إلا بالطريقة التي هي أحسن . { حتى يبلغ أشده } أي حتى يصير بالغا ، وأشده وأشده بضم أوله أي قوته ، وهو واحد على صيغة الجمع ، وقيل هو جمع شدة . { وسعها } أي طاقتها .

تفسير المعاني :

ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالطريقة التي هي أحسن الطرق كحفظه وتنميته ، حتى يبلغ الرشد ، وأوفوا الكيل والميزان بالقسط أي بالعدل ، وإذا حكمتم فاعدلوا ولو كان الخصم قريبا لكم وبعهد الله أوفوا ، فتخلقوا بكل هذه الفضائل قدر إمكانكم لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، ذلكم وصاكم به لعلكم تتعظون .