المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{سَيَقُولُ ٱلَّذِينَ أَشۡرَكُواْ لَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَآ أَشۡرَكۡنَا وَلَآ ءَابَآؤُنَا وَلَا حَرَّمۡنَا مِن شَيۡءٖۚ كَذَٰلِكَ كَذَّبَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ حَتَّىٰ ذَاقُواْ بَأۡسَنَاۗ قُلۡ هَلۡ عِندَكُم مِّنۡ عِلۡمٖ فَتُخۡرِجُوهُ لَنَآۖ إِن تَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَإِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا تَخۡرُصُونَ} (148)

تفسير الألفاظ :

{ بأسنا } البؤس والبأس والبأساء الشدة والمكروه ، إلا أن البؤس في الفقر والحرب أكثر ، والبأس والبأساء في النكاية { إن تتبعون } أي ما تتبعون . { تخرصون } أي تكذبون . يقال خرص يخرص خرصا كذب .

تفسير المعاني :

سيقول الذين أشركوا : إننا على الحق المرضي عند الله ، فلو كان الشرك يكرهه الله لما تركنا نشرك به ولا نحرم ما حرمنا ، كذلك كذب على الله من سبقهم من الأمم حتى ذاقوا بأسنا . قل : هل لديكم علم يصح الاحتجاج به على ما زعمتم فتطلعونا عليه ؟ إنكم ما تتبعون إلا الظن وما أنتم إلا كاذبون .