المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{۞هُوَ ٱلَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفۡسٖ وَٰحِدَةٖ وَجَعَلَ مِنۡهَا زَوۡجَهَا لِيَسۡكُنَ إِلَيۡهَاۖ فَلَمَّا تَغَشَّىٰهَا حَمَلَتۡ حَمۡلًا خَفِيفٗا فَمَرَّتۡ بِهِۦۖ فَلَمَّآ أَثۡقَلَت دَّعَوَا ٱللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنۡ ءَاتَيۡتَنَا صَٰلِحٗا لَّنَكُونَنَّ مِنَ ٱلشَّـٰكِرِينَ} (189)

تفسير الألفاظ :

{ خلقكم من نفس واحدة } هو آدم . { وجعل منها زوجها } أي من جنسها . { ليسكن إليها } أي ليستأنس بها ويطمئن إليها . { فلما تغشاها } أي لامسها . وغشي الشيء وتغشاه ، غطاه عبر بالتغطية عن الاتصال الزوجي تنزها عن الألفاظ الساقطة الدالة على هذا الأمر الحيواني . { فمرت به } أي فاستمرت به فقامت وقعدت . { فلما أثقلت } أي صارت ذات ثقل بكبر الولد في بطنها . { لئن آتيتنا صالحا } أي لئن منحتنا ولدا صالحا .

تفسير المعاني :

هو الذي خلقكم أيها الناس من نفس واحدة وجعل لها زوجا من جنسها ليأنس بها ويطمئن إليها ، فلما لامسها حملت حملا خفيفا لا يمنعها عن الحركة ، فلما ثقل حملها دعت الله هي وزوجها لئن منحتنا ولدا صالحا لنكونن من الشاكرين .